فوائد التمر
تلعب التمور دورًا أساسيًا في النظام الغذائي اليومي خاصة في المناطق ذات الانتاج الوفير، بالإضافة الى تناوله خلال شهر رمضان عند الإفطار.
التمر غني بالسكر ما يوفر كمية كبيرة من الطاقة للجسم، وهو أمر جيد للرياضيين الذين يهدفون إلى تحسين أدائهم، بالاضافة الى الألياف ،النحاس، البوتاسيوم ،المنغنيزيوم والبروتينات النباتية.
التمر مضاد للإمساك و مفيد للقولون:
يخفف التمر من الإمساك بسبب احتوائه العالي على الألياف الغذائية (57% غير قابلة للذوبان و43% قابلة للذوبان) إذ توفر حفنة من التمر (45 غ) 3 غرام من الألياف، وهو ما يعادل 10٪ من الاستهلاك اليومي الموصى به من الألياف (30 جرامًا كحد أدنى يوميًا)، تتضخم الألياف غير القابلة للذوبان مما يساعد على تليين البراز وزيادة حجمه، مما يسهل مروره عبر الأمعاء.
بالإضافة إلى ذلك، يتكون التمر من البكتين والبيتا جلوكان، وهي ألياف قابلة للذوبان معروفة بقدرتها على المساعدة في تخفيف الإمساك فهي مواد هلامية يمكنها زيادة كمية السائل في البراز، مما يسهل مروره عبر الأمعاء.
نصيحة غذائية للوقاية من الامساك:
تناول حفنة من التمر يومياً و شرب الكثير من الماء واختيار نظام غذائي غني بالألياف في حالة الإمساك؛ بالإضافة الى الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة والبذور الزيتية (اللوز والجوز وغيرها) و النشاط البدني.
فوائد التمر للرياضيين:
يعتبر التمر من الأطعمة الغنية قبل التمرين، أثناء التمرين، وبعد التمرين للرياضيين الذين يبحثون عن الأداء الجيد؛ فهي غنية بالسكريات البسيطة اذ يمكن للرياضيين استخدامها كوجبة خفيفة قبل التمرين من أجل تزويد الجسم بالكربوهيدرات و الطاقة الكافية و تجنب الاعتماد على احتياطيات الجليكوجين.
يحتوي التمر أيضًا على نسبة عالية من البوتاسيوم اذ يمكن استهلاكه كغذاء صلب أثناء ممارسة الرياضات الطويلة (عدة ساعات)، للتعويض عن فقدان البوتاسيوم بسبب التعرق.
التمر مفيد للتعافي بعد النشاط البدني بتجديد مخازن الجليكوجين والمعادن، يحتوي التمر على مركبات مضادة للأكسدة في مرحلة الاستشفاء البدني.
تعديل نسبة الكوليسترول في الدم:
أظهرت الدراسات أن التمر له تأثير على نسبة الكوليسترول في الدم، ومع ذلك، فإن النتائج غير ثابتة تشير بعض الدراسات إلى أن تناول التمر يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد (البروتين الدهني عالي الكثافة).
الألياف القابلة للذوبان الموجودة في التمر يمكن أن تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول عن طريق المساعدة في إزالة الكوليسترول الزائد من الأمعاء.
خصائص التمر المضادة للالتهابات:
يساعد التمر في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق تقليل مستويات LDL وزيادة مستويات HDL من خلال دورها المضاد للالتهابات.
يجدر الذكر أن الدراسات حول تأثير التمر على الكوليسترول لا تزال محدودة.
تسبب زيادة الوزن في زيادة مستويات الكوليسترول في الدم لذا فإن فقدان الوزن يمكن أن تساعد في تحسين مستويات الكوليسترول في الدم. ولذلك فمن المستحسن تعزيز نظام غذائي متوازن ومتنوع، وممارسة النشاط البدني بانتظام لتعزيز فقدان الوزن الذي من شأنه أن يكون مفيدا لنسبة الدهون في الدم.
تعويض المغذيات في حالة الإسهال:
للتمر فوائد معينة أثناء الإسهال بفضل احتوائه على:
السكريات: فهي تمد الجسم بالطاقة اللازمة لمحاربة الإسهال.
البوتاسيوم: يتم التخلص من هذا المعدن بشكل كبير من خلال البراز الرخو، لذلك يساعد التمر على تعويض فقدان البوتاسيوم الناتج عن الإسهال بشكل جزئي.
الألياف القابلة للذوبان: من المعروف أنها ترتبط بالماء الزائد في الأمعاء، مما يزيد من حجم وكتلة البراز.
البوليفينول: يحتوي التمر على مادة البوليفينول التي تساعد في تعويض جزيئات مضادة الأكسدة، مما قد يحسن علاج الإسهال.
ومع ذلك، هذا لا يعني أن التمر وحده يكفي ليخفف من الإسهال.
فوائد غذائية أخرى للتمر:
صحيح أن الاستهلاك المفرط للتمر يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية غير السارة كتسوس الأسنان، وارتفاع السكر في الدم(مرضى السكر على وجه الخصوص)، اضطرابات الجهاز الهضمي (انتفاخ البطن، والإسهال).
لكن عند تناوله باعتدال، لا يشكل التمر أي خطر على الصحة فيمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي متوازن ومتنوع بدلاً من بعض المنتجات السكرية (الحلوى والبسكويت).
التمر يمد الجسم بالحديد و نسبة معتبرة من البروتين النباتي.
كما ذكرنا سابقًا، يحتوي التمر على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية، لكن هذا لا يعني أنه يؤدي تلقائيًا إلى زيادة الوزن؛ فهذه الفكرة عن التمور ترجع إلى الاستهلاك المفرط التقليدي لها لأن الاستهلاك المعقول للتمر مع اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لا يسبب زيادة الوزن.
لا تزال الأبحاث حول خصائص التمر المضادة للسرطان مستمرة والأدلة محدودة.
أضرار إفراط تناول التمور:
يجب على الأشخاص الذين لديهم حساسية للفركتوز تناول التمر باعتدال، أما الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الفركتوز الوراثي عدم تناول التمر بشكل تام.
يمكن للتمر في بعض الحالات أن يطيل وقت التهاب الأنف في حالة حساسية الجهاز التنفسي بسبب حبوب اللقاح.
ينصح مرضى السكري بتناول التمر في نهاية الوجبة وباعتدال و اتباع إرشادات الطبيب.
الإفراط في تناول التمر يمكن أن يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي (الإسهال،انتفاخ البطن) بالإضافة الى تسوس الأسنان لذلك ننصح بغسل الأسنان بالمعجون و الفرشاة بعد كل وجبة.