حساسية الجهاز التنفسي
تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية بحلول عام 2050 إلى أن 50% من سكان العالم سيعانون من حساسية الجهاز التنفسي.
تصنف الحساسية على أنها المرض المزمن الرابع في العالم وفقا لمنظمة الصحة العالمية، إذا تركت الحساسية دون علاج يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الحياة اليومية.
حساسية الجهاز التنفسي هي رد فعل مناعي مفرط مرتبط باستنشاق بعض مسببات الحساسية الموجودة في الهواء الذي نتنفسه و يترتب عليها ظهور علامات الحساسية و التي تتمثل في عيون دامعة، العطس، انسداد الأنف، إفراز المخاط، وما إلى ذلك.
إلتهاب الأنف التحسسي والربو التحسسي هما الشكلان الرئيسيان لحساسية الجهاز التنفسي.
الحساسية وراثية جزئيا، فإذا كان كلا الوالدان مصابين بنوع ما فإن احتمال الإصابة للأبناء هو 50 إلى 80%.
أسباب حساسية الجهاز التنفسي
تتمثل الأسباب الرئيسية لحساسية الجهاز التنفسي في عث الغبار المنزلي بنسبة 75%، تليها حبوب اللقاح، ثم الحيوانات (الشعر، الفضلات) مثل القطط والكلاب (معظمها ذات الشعر الطويل)، الخيول والقوارض حيث تكون مسببات الحساسية متمركزة بشكل رئيسي على الجلد، في الشعر، اللعاب و في بعض الأحيان في البول والدموع والوبر أو بول القوارض (الأرنب، الفأر، الجرذ، الهامستر...).
تشخيص و أعراض حساسية الجهاز التنفسي
تتمثل أعراض التهاب الأنف التحسسي بظهور حكة في الأنف والحنك، فقدان حاسة الشم، سيلان الأنف، العطس و انسداد الأنف بالاضافة الى عيون حمراء ومنتفخة ودامعة (التهاب الملتحمة يرتبط غالبًا بالتهاب الأنف).
علامات الربو:
يسبب استنشاق مسببات الحساسية بشكل دائم إلتهاب القصبات الهوائية و الزيادة من شدة أعراض ضيق التنفس التي قد تتطور في بعض الحالات إلى نوبة ربو خطيرة.
تتمثل أعراض الربو في صعوبات في التنفس مع صفير مرتبط بتضيق القصبات الهوائية، الشعور بضيق في الصدر يصاحبه سعال مزعج والشعور بالقلق.
بمجرد ظهور الأعراض الأولى التي تشير إلى حساسية الجهاز التنفسي، يجب عليك استشارة الطبيب الذي يقوم بتقييم الأصل التحسسي المحتمل للمرض و ارشادك لتجنب مسببات الحساسية المسؤولة بعد اختبار الحساسية التنفسية بأحد أنواعه؛ عن طريق الجلد أو اختبار الدم مع جرعة الأجسام المضادة في بعض الحالات.
علاجات حساسية الجهاز التنفسي
يقوم علاج حساسية الجهاز التنفسي بشكل أساسي على ثلاثة اركان:
أولا، تجنب مسببات الحساسية في حالة ما كان ذلك ممكنا؛ لأن الاستراتيجية الوقائية المثالية لتجنب ظهور اعراض الحساسية هي تجنب المسببات، ولكن هذا ليس ممكنًا دائمًا.
ثانيا، التخفيف الفوري للأعراض بتناول مضادات الهيستامين أو الكورتيكوستيرويدات في الحالات الشديدة ، تحت اشراف الطبيب طبعا.
ثالثا، علاج حالات الحساسية، العلاج المناعي التحسسي (إزالة التحسس).