إضطراب القلق
القلق هو استجابة الجسم الطبيعية للتوتر ، فهو شعور بالخوف و عدم الراحة مرتبط بمجموعة من العوامل في البيئة المحيطة أو بالوراثة و كيمياء الدماغ، اذا كان التوتر مستمرًا ومتكررًا، فقد يتحول إلى أمراض عقلية مثل اضطراب القلق.
تشمل الأعراض الشائعة للقلق ما يلي:
- زيادة معدل ضربات القلب.
- تنفس سريع.
- الأرق.
- صعوبة في التركيز.
قد يظهر القلق بشكل مختلف عند بعض الأشخاص بأعراض أشد:
- آلام في الأمعاء و مغص.
- الحكة.
- نوبات ذعر.
- سعال.
- تعرق.
- الكوابيس.
- أفكار مؤلمة.
القلق المستمر بشأن الأحداث المختلفة التي حدثت أو لم تحدث، قد يشير إلى اضطراب القلق أو حالة ذات صلة.
تخفيف و علاج القلق طبيعياً
النشاط البدني و الرياضة
الأشخاص الذين يتبعون أنماط حياة نشطة بدنيًا لديهم فرصة أقل بنسبة %60 للإصابة بأعراض القلق؛ حيث أن التمارين الرياضية تصرف انتباهك عن الأفكار التي تزيد من قلقك، و يؤدي رفع معدل ضربات القلب إلى حدوث تغييرات في كيمياء الدماغ بافراز مواد مضادة للقلق مثل السيروتونين و تحسين التركيز.
الحد من تناول الكحول
يتسبب التداخل بين شرب كميات كبيرة من الكحول و النواقل العصبية في الدماغ الى حدوث خلل في التوازن قد يظهر كأعراض للقلق، حيث أثبتت الدراسات أن تقليل تناول الكحول قد يحسن أعراض القلق والاكتئاب.
الاقلاع عن التدخين و التبع بأنواعه
التوقف عن التدخين يؤدي إلى تحسين أعراض القلق بشكل ملحوظ، لأن النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في دخان السجائر تؤثر على استجابة الدماغ المرتبطة بأعراض القلق واضطراب الهلع.
التقليل أو الحد من تناول الكافيين
قد يسبب الكافيين اضطرابات القلق أو يزيدها سوءًا؛ حيث أفادت دراسة بحثية أن الكافيين قد يزيد من نوبات القلق والذعر لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الهلع، و الحد من تناوله أدى الى تحسين الأعراض بشكل ملحوظ، اذ أن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية يعترف رسميًا باضطراب القلق الناجم عن الكافيين.
يعتبر تناول كمية معتدلة من الكافيين آمنًا بالنسبة لمعظم الناس؛ فإذا كنت تتطلع إلى تقليل الكافيين أو التوقف عنه تمامًا، فستحتاج إلى البدء بتقليل الكمية تدريجيًا.
تحسين جودة النوم
يوصي الأخصائيون بـ 7 ساعات أو أكثر من النوم يوميا، بالإضافة الى تحسين جودة نومك عن طريق تجنب التلفاز و الهاتف قبل النوم، تجنب الكافيين والوجبات الكبيرة والنيكوتين قبل النوم، الحفاظ على غرفتك مظلمة وفي درجة حرارة مريحة، كتابة أفكارك قبل الذهاب إلى السرير وفي نفس الوقت تقريبًا كل يوم، التأمل للشعور بالهدوء والرضا و تخفيف التوتر والقلق.
قضاء وقت مع العائلة و الأشخاص الذين نحبهم
يساعد التواصل مع الأشخاص الذين نحبهم على تخفيف التوتر و تقليل التفكير الزائد عن اللزوم في الأمور التي تتعب عقلنا، فمن بين أنجع الطريق للحد من القلق التواصل مع الأصدقاء، التطوع و مساعدة الٱخرين بالإضافة إلى تكوين روابط اجتماعية مفيدة.
تناول نظام غذائي غني
يؤثر انخفاض مستويات السكر في الدم ، الجفاف أو المواد الكيميائية الموجودة في الأطعمة المصنعة على مزاجك، كما يؤثر النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من السكر أيضًا على صحتك الجسدية و النفسية.
إذا تفاقم قلقك بعد تناول الطعام، ففكر في التحقق من عاداتك الغذائية، حيث يساعد الحفاظ على رطوبة الجسم، والتخلص من الأطعمة المصنعة، وتناول نظام غذائي متوازن غني بالكربوهيدرات المعقدة والفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون في علاج الأعراض.
ممارسة التنفس العميق
التنفس السريع أمر شائع مع القلق وقد يؤدي إلى سرعة ضربات القلب، أو الدوخة أو الدوار، أو حتى نوبة الهلع، لذلك تساعد تمارين التنفس العميق في استعادة أنماط التنفس المنتظمة وتقليل أعراض القلق.
العلاج بالزيوت الأساسية و النباتات الطبيعية
تستخدم في هذه الطريقة المستخلصات النباتية الطبيعية والزيوت الأساسية لتعزيز صحة ورفاهية العقل والجسم تحت اشراف مختص، حيث ان استنشاق الزيوت الأساسية المستخلصة من النباتات الطبيعية مباشرةً أو إضافتها إلى حمام دافئ يعزز الاسترخاء، يساعد في النوم الأمثل، يحسن المزاج، يقلل معدل ضربات القلب و يعدل ضغط الدم.
علاج أعراض القلق المرضي الشديدة
يفضل مختصو الصحة العقلية في بعض الحالات و الأعراض الشديدة؛ الجمع بين العلاج السلوكي المعرفي لإدارة القلق، و الأدوية مثل مضادات الاكتئاب والمهدئات لأنها تساعد على تحقيق التوازن بين كيمياء الدماغ وتقليل نوبات القلق.