رائحة الفم الكريهة
يعاني العديد من الأشخاص من رائحة الفم الكريهة حيث تعتبر مشكلة يومية عويصة نظرًا لصعوبة إيجاد حل جذري ، غالبًا ما تحدث بعد تناول وجبة تحتوي الثوم و البصل أو في الصباح بعد الاستيقاظ؛ تشمل الأسباب الأخرى لرائحة الفم الكريهة المؤقتة بعض المشروبات ( المشروبات الكحولية أو القهوة) وتدخين التبغ.
قد لا يكون بعض الأشخاص على دراية برائحة فمهم الكريهة إلا بعد إعلامهم من شخص آخر مما يسبب نوعا من الإحراج، و تأثيرا سلبيا على العلاقات الشخصية و جودة حياة الفرد.
أسباب رائحة الفم الكريهة
تنتج رائحة الفم الكريهة بسبب البكتيريا الموجودة على الأسنان و اللسان و أيضا جير الأسنان الذي يحتوي مئات الأنواع البكتيرية، لذا ليس من الغريب ارتباط معظم حالات رائحة الفم الكريهة بسوء نظافة الفم، أمراض اللثة، مضاعفات ضرس العقل من إلتهاب و تشكل خراج في الأنسجة المحيطة به، عدم تنظيف أطقم الأسنان الثابتة أو المتحركة، بالإضافة إلى جفاف الفم حيث لا تستطيع الغدد اللعابية إنتاج ما يكفي من اللعاب للحفاظ على رطوبة الفم، و عليه وجب زيارة طبيب الأسنان لمعرفة السبب المباشر و استبعاد أمراض اللثة وتحديد أي مشكلة في الفم يمكن أن تساهم في رائحة الفم الكريهة.
قد يكون التهاب اللوزتين، والتهابات الجهاز التنفسي مثل التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الشعب الهوائية، وبعض أمراض الجهاز الهضمي مسؤولة عن عدد قليل من حالات رائحة الفم الكريهة، و أيضا أمراض الكبد و الكلى المتقدمة والسكري غير المنظم يمكن أن تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة، في هذه الحالات، من المرجح أن يعاني الشخص من أعراض خطيرة أسوء من رائحة الفم الكريهة، ويجب عليه زيارة طبيبه المختص.
في بعض الأحيان يمكن أن يكون هذا الإعتقاد نفسيا فقط حيث يسمى رائحة الفم الكريهة الزائفة أو رهاب رائحة الفم الكريهة، فهو أمر حقيقي وقد يستمر على الرغم من طمأنة الطبيب لذا وجب في بعض الحالات مراجعة معالج أو طبيب نفسي لديه خبرة في هذا المجال.
نصائح للتخلص من رائحة الفم الكريهة
للتخلص من رائحة الفم الكريهة وجب تنظيف الأسنان مرتين على الأقل يوميًا بعد الوجبات، باستخدام المعجون و الفرشاة ثم خيط الأسنان دون نسيان تفريش اللسان أيضا ، تجنب التدخين و التبغ بمشتقاته، المضمضة والغرغرة بغسول الفم الخالي من الكحول حسب إرشادات الطبيب دون تجاوز المدة المحددة.
في حالة وجود إلتهاب في اللثة وجب زيارة طبيب الأسنان للعلاج و تنظيف الأسنان من الجير، و إعادة الأنسجة الفموية الملتهبة بفعل السموم البكتيرية الى حالتها السليمة، أما في حالة جفاف الفم، فيجب شرب كمية كافية من السوائل طوال اليوم واستخدام منتجات الترطيب مثل رذاذ الفم الجاف أو جل ترطيب الفم الجاف؛ فإذا لم يكن هناك أي تحسن، من المستحسن زيارة الطبيب لفحص اضطرابات الغدد اللعابية.
زيارة طبيب الأسنان بصفة دورية و تطبيق نصائحه يحافظ على صحة الأسنان و يقي من أمراض الفم و اللثة التي تعتبر السبب المباشر لرائحة الفم الكريهة في أغلب الحالات.