أصبح مكيف الهواء جزءًا أساسيًا من الحياة العصرية، حيث يوفر الراحة و الهواء البارد خلال أشهر الصيف، لكن من المهم العلم بأخطاره المحتملة على صحتنا و طرق تفاديها.
أخطار مكيف الهواء على الصحة
جفاف العينين
أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لتكييف الهواء هو جفاف العين؛ حيث يميل مكيف الهواء إلى تقليل مستويات الرطوبة في الغرفة ونتيجة لذلك، تجف العينان بسرعة أكبر، مما يؤدي إلى الجفاف والحكة وعدم الراحة، اذ أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية في العينين معرضون بشكل خاص لمضاعفات أكبر.
الخمول
إن قضاء فترات طويلة في بيئة مكيفة يمكن أن يجعلنا نشعر بالخمول واستنزاف الطاقة وذلك لأن درجة الحرارة الباردة يمكن أن تخفض معدل الأيض لدينا وتبطئ العمليات الطبيعية في الجسم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم نقص الهواء النقي في الشعور بالتعب والنعاس.
جفاف الجسم
يمكن أن يؤدي مكيف الهواء إلى تقليل مستويات الرطوبة في الهواء، مما قد يؤثر بدوره على مستويات الرطوبة في أجسامنا، حيث أنه عند جفاف الهواء، تفقد أجسامنا الرطوبة بسرعة أكبر من خلال التنفس والعرق، مما يمكن أن يؤدي إلى الجفاف إذا لم نعوضه بشرب كمية كافية من السوائل، يمكن أن يكون للجفاف لفترات طويلة عواقب صحية مختلفة، مثل الصداع و الدوخة.
جفاف الجلد و الحكة
من الآثار الجانبية الشائعة لتكييف الهواء جفاف الجلد أو حكة الجلد؛ فعلميا عندما يفتقر الهواء إلى الرطوبة يتسبب في فقدان البشرة لليونتها وتصبح جافة ومتقشرة ومتهيجة، الأمر الذي ينطبق بشكل خاص على الأفراد الذين يعانون من أمراض جلدية موجودة مثل الأكزيما، لذلك يمكن أن يساعد الترطيب المناسب واستخدام المرطبات في تخفيف هذه الآثار.
الصداع
يمكن أن يسبب مكيف الهواء خاصة درجات الحرارة المنخفضة الصداع ، حيث تؤدي التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة بين البيئة الداخلية الباردة والبيئة الخارجية الحارة إلى انقباض الأوعية الدموية في الرأس وتوسعها بسرعة، مما يؤدي إلى ألم في الرأس، بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض لفترات طويلة للهواء البارد والجاف يمكن أن يسبب احتقان الجيوب الأنفية ويؤدي إلى تفاقم الصداع النصفي.
أمراض الجهاز التنفسي
يمكن أن يكون لتكييف الهواء آثار ضارة على الجهاز التنفسي، خاصة بالنسبة للأفراد الذين يعانون من أمراض تنفسية مزمنة، حيث أن الهواء البارد والجاف يهيج الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل السعال والعطس وعدم الراحة في الحلق ، كما قد يعاني الأشخاص المصابون بالحساسية أو الربو من تفاقم الأعراض في البيئات المكيفة.
الحساسية و الربو
يمكن أن تكون أنظمة تكييف الهواء أرضًا خصبة لمسببات الحساسية مثل الغبار وحبوب اللقاح والعفن؛ فإذا لم يتم التخلص منها بشكل صحيح، يمكن أن تنتشر هذه المواد المثيرة للحساسية في الهواء وتثير ردود فعل تحسسية مثل العطس والسعال والعيون الدامعة واحتقان الأنف، لذا فالأفراد الذين يعانون من الحساسية والربو معرضون بشكل خاص لهذه المحفزات، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراضهم ويؤدي إلى ضيق التنفس.
الضجيج و تقلب النوم
في حين أن تكييف الهواء يوفر الراحة، إلا أنه يمكن أن يساهم أيضًا في التلوث الضوضائي ، حيث يمكن أن يؤدي ضجيج مكيف الهواء المستمر إلى تعطيل أنماط النوم والتسبب في زيادة مستويات التوتر وانخفاض الصحة العامة.
الأمراض المعدية
تساهم أنظمة تكييف الهواء في انتشار الأمراض المعدية في حالة عدم صيانتها وتنظيفها بشكل صحيح، حيث يمكن أن تؤوي البكتيريا والفيروسات والفطريات، فتنتشر هذه الكائنات الحية الدقيقة في الهواء، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي أو إلتهاب العينين بين الأشخاص، لذا تعد الصيانة والتنظيف المنتظم لوحدات تكييف الهواء أمرًا ضروريًا لتقليل مخاطر انتشار الأمراض المعدية.
الملوثات الداخلية
يمكن أن يساهم تكييف الهواء عن غير قصد في تلوث الهواء الداخلي أثناء دوران الهواء داخل الأماكن المغلقة، حيث تتراكم الملوثات مثل الغبار ووبر الحيوانات الأليفة والمركبات العضوية المتطايرة والمواد الكيميائية المحمولة في الجو؛ و يؤدي استنشاقها إلى تهيج الجهاز التنفسي والحساسية.
نصائح تفادي أخطار مكيف الهواء
- شرب الماء بانتظام و استخدام المرطبات خاصة لمرضى الجلد.
- فتح الباب من حين لآخر لتجديد الهواء.
- عدم توجيه الهواء البارد مباشرة نحو الأفراد.
- في حالة الرطوبة الزائدة في الجو، يرجى استخدام الوضع الجاف.
- اختيار مكيف هواء يحتوي على وظيفة مضادة للبكتيريا.
- الحذر من التغيرات الشديدة في درجات الحرارة بين الداخل و الخارج لتجنب خطر الصداع.
- عند النوم في غرفة مكيفة، استخدام بطانية خفيفة.
- تنظيف مكيف الهواء بشكل روتيني، خاصة الفيلتر للمحافظة على جودة هواء نقي خالي من الملوثات.